طالب اصم يقدم مقترحا تعمل وزارة التربية والتعليم على العمل به العام المقبل


شارك 100 طالب من مختلف مدارس الدولة في جلسة العصف الذهني التي نظمتها وزارة التربية والتعليم في إطار المعرض الوطني للابتكار.
وكان من بين الطلبة المشاركين الطالب الاصم زكريا سعيد الحمايدة من مدرسة الأمل للصم بعد أن اختارته للمشاركة سعادة الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي وكيل مساعد قطاع الرعاية والأنشطة مدير إدارة الابتكار والريادة في وزارة التربية والتعليم بناء على الزيارة التي قام بها وفد المدرسة إلى الوزارة وقدم خلالها أفكاره عن توعية المجتمع ككل وطلبة المدارس السامعين على وجه الخصوص بقضايا الأشخاص الصم.
وخلال الجلسة تم تقسيم الطلاب إلى مجموعات وكان زكريا ضمن مجموعة (المعيار الخاص بالسعادة الإيجابية في المدارس) حيث قدم مجموعة من الأفكار يمكن تلخيص مضامينها الى تنزيل تطبيق على جميع أجهزة الكومبيوتر اللوحية (الآيباد) المستخدمة في التعليم الذكي ويمكن تسميته بـ (زر السعادة) و هذا التطبيق يسمح للطالب في حال شعر بالإرهاق أو عدم القدرة على الاستيعاب أن يضغط على الزر دون أن يدري المعلم من قام بعملية الضغط.
و الرسالة التي يريد الطالب إيصالها إلى المعلم أن الطلاب بحاجة لتغيير في إيقاع الدرس أو طريقة الشرح أو الحصول على فاصل منشط وعلى المعلم أن يستجيب لذلك بهدف كسر الروتين والمساعدة على إيصال المعلومة بشكل أفضل إلى أذهان الطلبة. 
و لاقى الاقتراح استحسانا كبير ومن المقرر أن يتم العمل على تنفيذه تحت إشراف وزارة التربية والتعليم خلال العام الدراسي المقبل.
كما قدم الطالب أفكاراً أخرى كان من بينها طباعة كتيبات توعوية عن الإعاقة السمعية وتوزيعها على جميع المدارس لتعريف الطلاب بالأشخاص الصم وما يمتلكونه من مهارات ومواهب وقدرات لا تقل في شيء عما يمتلكه غيرهم من أبناء المجتمع.
وعن هذه التجربة المميزة أكد زكريا أنه سعيد جداً بها خاصة أن التواصل مع زملائه السامعين كان غاية في الإيجابية وقد تعرف على الكثير من الأصدقاء وتبادل معهم أرقام الهواتف ليكون التواصل مستقبلا غير مقتصر على الأنشطة المدرسية أو التعليمية بل في الحياة العامة أيضاً.
من جانبه اكد الإعلامي فيصل العطار عضو مجلس الإمارات للشباب الذى أدار مجموعة (المعيار الخاص بالسعادة الإيجابية في المدارس) خلال جلسة العصف الذهني أن التفاعل الذي أبداه الطالب زكريا خلال الحوار كان غاية في الإيجابية واتسم بروح المبادرة والحماس.

التعليقات