بهذه الطرق.. تحفاظ على شحنة البطارية بالهواتف الذكية


سرعان ما تفرغ شحنة البطاريات بالهواتف الذكية الحديثة؛ نظرا لتعدد الوظائف، التي توفرها للمستخدم. 

ومع ذلك، يمكن للمستخدم إطالة فترة تشغيل البطارية بالأجهزة الجوالة باتباع التدابير التالية:

خفض سطوع الشاشة

وقال هانز تسرولا، من مجلة «c't» الألمانية، إن شاشة الهواتف الذكية تستهلك معظم شحنة البطارية، وبالتالي فإنه يمكن إطالة فترة تشغيل البطارية كثيرا من خلال خفض درجة سطوع الشاشة. 

وأضاف الخبير الألماني أن شاشات الهواتف الذكية عادة ما تكون مضبوطة على درجة سطوع أعلى من اللازم؛ حيث لا يحتاج المستخدم إلى درجة السطوع الكاملة إلا في ظل ظروف الإضاءة الساطعة، مثلا عند استعمال الهاتف الذكي في ضوء الشمس المباشر.

ويمكن للمستخدم التأثير على كفاءة البطارية بدرجة كبيرة عندما يقوم بخفض درجة سطوع الشاشة عن طريق إعدادات نظام التشغيل بالهاتف الذكي. علاوة على أن هناك الكثير من الهواتف الذكية تشتمل حاليا على مستشعر الضوء، والذي يقوم بضبط درجة السطوع حسب الحاجة ويساعد على التوفير في شحنة البطارية.

إيقاف شبكة WLAN والبلوتوث

وتعتبر الاتصالات اللاسلكية من أكثر التجهيزات، التي تستهلك شحنة البطارية في الهواتف الذكية، بحيث يقوم الجهاز بتلقي الاتصالات من العالم الخارجي. وفي حالة تفعيل شبكة WLAN اللاسلكية، فعندئذ يقوم الهاتف بالبحث عن الشبكات المسجلة باستمرار. ولذلك يتعين على المستخدم إيقاف شبكة WLAN اللاسلكية أثناء التنقل والتجوال للحفاظ على شحنة البطارية.

ونادرا ما يتم استعمال تقنية البلوتوث، ولذلك ينصح الخبير الألماني بتشغيلها عند الحاجة إليها فقط. علاوة على أن النظام العالمي لتحديد المواقع GPS يستهلك الكثير من شحنة البطارية، وبطبيعة الحال لا يحتاج لوظيفة تحديد الموقع سوى عدد محدود من التطبيقات، مثل نظام الملاحة وتطبيقات الجري، وغالبا ما يتم استعمال هذه التطبيقات لرصد سلوكيات المستخدم، ولذلك يمكن للمستخدم في معظم الحالات تعطيل هذه الوظائف دون ظهور أية عيوب أو قصور في الاستعمال.

تعطيل تقنية LTE 

وعند استعمال معدل منخفض لنقل البيانات فإن هانز تسرولا ينصح المستخدم باستعمال شبكة الجيل الثالث من الاتصالات الهاتفية الجوالة 3G وتعطيل تقنية LTE المتطورة؛ نظرا لأنها تستهلك قدرا كبيرا من شحنة البطارية. وإذا لم تفلح كل هذه الوسائل لتوفير شحنة البطارية، فإن التطبيقات قد تكون هي المسؤولة عن سرعة نفاد شحنة البطارية؛ نظرا لأنها تقوم بإجهاد المعالج عن طريق إجراء الكثير من العمليات غير الضرورية في الخلفية، وبالتالي ينخفض أداء الهاتف الذكي، وهو ما يؤثر بالطبع على شحنة البطارية.

تعطيل أو إلغاء تثبيت التطبيقات

ويمكن للمستخدم التعرف على أكثر التطبيقات استهلاكا لشحنة البطارية في إعدادات نظام تشغيل الأجهزة الجوالة تحت بند "البطارية"؛ حيث يتم هنا ترتيب التطبيقات وفقا لاستهلاكها للطاقة الكهربائية، حتى إذا كان ذلك يتم في الخلفية. 

وينصح الخبير الألماني بضرورة تعطيل أو إلغاء تثبيت التطبيقات، التي تستهلك قدرا كبيرا من الطاقة الكهربائية. كما يتمكن المستخدم في الإعدادات الخاصة باستخدام البيانات من تقييد ببعض التطبيقات في استدعاء البيانات في الخلفية، وهو ما يساهم في الحفاظ على شحنة البطارية وتوفير استهلاك باقة بيانات الإنترنت.

سلوكيات الشحن

علاوة على أن سلوكيات الشحن تلعب دورا مهاما في فترة تشغيل البطارية وكفاءة تشغيلها. 

وأوضح البروفيسور ميشيل بوردمان، من معهد الطاقة التابع لجامعة العلوم التطبيقية في جيلسنكيرشن، قائلا: "الكثير من المعارف المتعلقة بكيفية استخدام البطارية لا تزال متعلقة ببطاريات هيدريد نيكل المعدن (NiMH). ولا يتم استعمال مثل هذه البطاريات حاليا في الهواتف الذكية الحديثة. وتتطلب بطاريات NiMH أن يتم شحنها وتفريغها بشكل كامل، وذلك لمنع تأثير الذاكرة، الذي يتسبب في إضعاف كفاءة البطارية تدريجيا.

ولا ينطبق ذلك الشرط على بطاريات الليثيوم أيون (Li-Ion) الحديثة أو الجيل الجديد منها، والذي يحمل اسم بطاريات بوليمر الليثيوم (Li-Po)؛ حيث لا يوجد هنا تأثير الذاكرة. وفي المقابل ينصح الخبراء بأنه من المستحسن إعادة شحن البطارية قبل وصولها إلى النطاق الأحمر، كما أنه من الأفضل فصل البطارية من مصدر التيار الكهربائي قبل بلوغ نسبة الشحن 100%. ومن الناحية المثالية يجب استعمال البطارية في نطاق شحن من 30 إلى 70%؛ حيث أنها تتعرض لإجهاد كبير سواء كان النطاق أقل أو أعلى من ذلك، وهو ما يؤثر بالسلب على العمر الافتراضي للبطارية، علاوة على أنه لا يجوز ترك الهاتف الذكي موصلا بالشاحن طوال الليل.

وينبغي ألا تتعرض بطاريات الهواتف الذكية لدرجات الحرارة العالية أو المنخفضة للغاية، فعند استعمال الهواتف الذكية في أجواء تنخفض فيها درجة الحرارة عن الصفر المئوي تقل كفاءة البطارية، كما أن درجات الحرارة الأعلى من 40 درجة مئوية تسرع من تقادم البطارية، ولذلك من الأفضل استعمال الهاتف الذكي في الظل أثناء الصيف، وعدم حفظه في الجيوب الخارجية للحقيبة خلال فصل الشتاء.
 

التعليقات